إرث متجدد
تمكن الجهاز على مدى أكثر من 40 عاماً من أداء رسالته بالاعتماد على حكمة الماضي والتركيز على المستقبل.
ستعيش الأجيال القادمة في عالم يختلف تماماً عن ذاك الذي اعتدنا عليه، لذا فمن الضروري أن نُعد أنفسنا وأولادنا لذاك العالم الجديد.المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة 1971-2004 حاكم إمارة أبوظبي 1966-2004
إن هدفنا الأساسي في دولة الإمارات هو بناء الوطن والمواطن، وإن الجزء الأكبر من دخل البلاد يُسخّر لتعويض ما فاتنا واللحاق بركب الأمم المتقدمة في محاولة منا لبناء بلدنا.المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة 2004-2022 حاكم إمارة أبوظبي 2004-2022
رؤيتنا التأسيسية
تأسس الجهاز في عام 1976، في وقت كانت فيه أبوظبي في المراحل الأولى من تحولها من مدينة ساحلية صغيرة نسبياً لتصبح اليوم عاصمة عالمية متعددة الثقافاتوفي خضم هذا الوقت من التغيير الكبير، أدرك الآباء المؤسسون للجهاز بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونجله المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الجهاز في تأمين مستقبل أبوظبي.
وقد تمثلت رؤيتهم في إصدار ثلاثة قرارات هامة أرست القواعد التأسيسية لنمو الجهاز ومساهمته في تحقيق نجاح أبوظبي على مدى عقود من الزمن:
رسالة الجهاز
الحفاظ على دوام ازدهار أبوظبي من خلال تنمية متزنة لرأس المال عبر منهجية استثمارية محكمة وكوادر بشرية ملتزمة تعكس قيم جهاز أبوظبي للاستثمار.
-
نظرة بعيدة الأمد
تؤكّد رسالة الجهاز منذ تأسيسه في عام 1976 على التطلع إلى ما هو أبعد من دورات الأسواق وما تشهده من تقلبات، إضافة إلى التركيز على الاتجاهات طويلة الأمد التي من شأنها تحقيق عائدات مستدامة.
ويُعد هذا النهج طويل الأمد أمراً أساسياً في كل ما نقوم به، بدءاً من اهتمامنا بإنشاء العلاقات إلى التزامنا بتعليم وتطوير موظفينا.
-
مؤسسة استثمارية عالمية مقرها أبوظبي
منذ تأسيسه، يقوم الجهاز بالاستثمار عالمياً من مقره في أبوظبي، وكان ذلك يعد أمراً غير اعتيادي في وقت كانت فيه التكنولوجيا أقل تطوراً مما هو عليه الوضع اليوم، وكان المستثمرون حينها يتخذون من لندن ونيويورك مقراً لأعمالهم. وقد أتاح ذلك للجهاز استقطاب الكفاءات والخبرات الدولية إلى أبوظبي وتوفير فرص تدريبية قيمة للكفاءات الوطنية.
-
الاستقلالية
لقد أدرك المؤسسون أن النجاح طويل الأمد للجهاز هو أمر مرهون بقدرته على التركيز على تحقيق العائدات المالية بعيداً عن الاعتبارات السياسية المحلية.
وقد أدى تأسيس الجهاز كمؤسسة حكومية مستقلة إلى تحديد رسالتنا بوضوح وإرساء قواعد عملنا التأسيسية، حيث أثمر ذلك عن تحقيق عائدات إيجابية معدّلة حسب التضخم على مدى ما يزيد عن أربعة عقود من الزمن.
بعد خمسين عاماً من الآن، ونحن نستخرج آخر برميل بترول من هنا، هل سنشعر بالحزن حينها؟ إذا كان استثمارنا اليوم صحيحاً، أعتقد أننا سنحتفل في ذاك اليوم.صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة أبوظبي
جهاز أبوظبي للاستثمار اليوم
يعد الجهاز اليوم مؤسسة استثمارية عالمية متعددة الثقافات تضم العديد من الكوادر البشرية المؤهلة والتي أثبتت جدارتها في الاستثمار في أكثر من أربع وعشرين فئة رئيسية وفرعية من الأصولويواصل الجهاز اليوم مسيرته مستلهماً القيم والمبادئ التي طالما ارتكز عليها نجاحه على مدى العقود الأربعة الماضية. ويمكن رؤية هذه المسيرة المتواصلة على مر السنين في التزامنا بالتنوع والإدارة السليمة للمخاطر والضوابط وفي إصرارنا على الحفاظ على سمعتنا باعتبارها على قمة أولوياتنا. ويظهر ذلك جلياً من خلال تركيزنا على تعليم وتطوير موظفينا وتكوين علاقات طويلة الأمد مع شركائنا أساسها الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل.
وكما كان الحال في الماضي، لا تزال ثقافة الجهاز ترتكز على التعاون واحترام آراء الآخرين، ويشاركنا هذا الالتزام كوادرنا البشرية التي تدرك مسؤوليتها لتحقيق رسالة الجهاز والمساهمة في ازدهار أبوظبي مستقبلاً.
لقد كان الابتكار ولا يزال محور نجاح الجهاز ويظهر ذلك من خلال استثماراتنا المبكرة في الفئات الجديدة من الأصول، مثل الأسهم الخاصة وصناديق التحوط في ثمانينيات القرن الماضي.
وإذ ندرك أننا نعمل في بيئة استثمارية تتسم بالحيوية والتغير المستمر، فإننا نؤمن بأهمية الحفاظ على المرونة والتطور المتواصل لاغتنام الفرص فور ظهورها دون أن نغفل للحظة عن رسالتنا أو سماتنا التي لطالما وجّهت مسيرتنا بنجاح.
"إن أهم ما يميز الجهاز عن غيره هو ثقافته المؤسسية التي تجمع بين تنوع كوادره البشرية الذين يمثلون أكثر من 65 جنسية مختلفة تعمل من مقره الرئيسي في أبوظبي، والمسؤولية المشتركة الملقاة على عاتقنا تجاه المحافظة على ازدهار أبوظبي مستقبلاً."سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيانالعضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار![]()
استثمار مسؤول طويل الأمد
بصفته مؤسسة استثمارية عالمية مسؤولة، يلتزم الجهاز بدوره القيادي في تعزيز نمو الأسواق المالية العالمية واستقرارهاالجهاز حالياً عضو في المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية، وهي مؤسسة تطوعية تضم أكثر من 30 صندوق ثروة سيادية على مستوى العالم.
وقد شارك الجهاز في رئاسة المنتدى إلى جانب صندوق النقد الدولي في عام 2008 بوضع "مبادئ سانتياغو"، والتي تتألف من 24 بنداً من المبادئ والممارسات التوجيهية المقبولة عموماً والتي تحكم أعمال وممارسات الصناديق السيادية، ويعتمدها أعضاء المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية طواعية.
كما يعمل الجهاز بانتظام على مراقبة ومراجعة نهجه ليواكب الاتجاهات العالمية الهامة والناشئة الأخرى، وأهمها التغير المناخي الذي من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الأصول العالمية في السنوات والعقود القادمة.
وبصفته عضواً مؤسساً في مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية "كوكب واحد"، ساعد الجهاز في عام 2018 في وضع إطار عمل لتعزيز إدراج عملية تحليل التغير المناخي في إدارة محافظ كبيرة ومتنوعة وطويلة الأمد من الأصول.
